B E R Z A N O (¯`'•.¸أحـ؟ـلـ؟ـى(¯`'•.صـــاحب منتديات كركوك •'´¯)أحـ؟ـلـ؟ـى¸.•'´¯)
عدد الرسائل : 571 العمر : 39 Localisation : df Emploi : dfd Loisirs : dfd تاريخ التسجيل : 20/04/2007
| موضوع: (((((دور الأب في حياة الأسرة))))), بعد الأطلاع نقرر من هو ال الخميس يوليو 12, 2007 1:49 pm | |
| لم يعد دور الأب في حياة الأسرة كما كان سابقاً، منحصراً في أداء الواجبات المنزلية والاحتياجات المادية، وتأمين الدخل المادي وحماية الأسرة وتوفيراللوازم الأساسية، ولم يكن هناك احتكاك بين الأب والأبناء وما ينتج عن ذلك من آثار سلبية على حياة الأطفال وتربيتهم، فكان الأب يجهل الكثير عن الأبناء، فكانت نتائج الإهمال والتجاهل تظهر جلياً عندما يكبر النشء. أما اليوم فقد تعدى ذلك بكثير ليكون له الدور المعنوي الكبير في تربية الأطفال وإعدادهم وفق طرق وأساليب علمية تربوية منهجية، تقوم على معرفة متطلبات الطفل ومراحل نموه والمؤثرات النفسية وكل ما يتعلق بسيكولوجية الطفل، وكبر طموح الآباء في بناء جيل قويم يتمتع باستقلالية نسبية، يعتمدعلى نفسه ويحس بمسؤولياته وهو مازال في السنين الأولى من عمره، فصار يمضي جل وقته قريباً من أطفاله يصغي لهم ويلبي طموحهم، ليودع بذلك مرحلة سيطر فيها الجهل على سلوكه، فالسنوات الثلاث الأولى من حياة الطفل مهمة خاصة على مستوى النمو الجسدي وعلى المستوى التربوي، لذا فإن وجود الأب كمعلم وتربوي في حياة الطفل يعتبر من العوامل الضرورية في تربيته وإعداده، وبالرغم من أن الأم هي الأساس في حياة الطفل منذ الولادة فهي التي أنجبته، إلا أن دور الأب يبقى مهما من نوع آخر، فيقدم الحنان الأبوي ويسهر على حياة الطفل ويحميه من كل أذى بالتواصل معه والعيش قريبا منه.. فينمو الطفل ويكبر على أسس تربوية سليمة، وبالرغم من أن الأدوار التي يؤديها كل من الأب والأم مختلفة، إلا أنها تبدو مهمة للبناء التربوي للطفل، حيث تظهر الأم الهدوء والحنان تجاه سلوكه، يقوم الأب بدور النشاط والحيوية اللازمين لينهل منهما الطفل. وبدأ الآباء يشاركون في المهمة التربوية للأطفال، ويسجلون حضورا له قيمته الكبيرة في حياة الطفل. وتبقى الأم في جواره فترة أطول و تقدم له، كل ما يحتاجه من وسائل الرعاية والخدمات الضرورية، فإن دور الأب فقد خرج من الإطار التقليدي للأبوة وفق النموذج القديم، ليؤدي الأب دورا متميزا تجاه الطفل، ويسخر له أوقات فراغه ويقيم معه علاقات صلبة من اليوم الأول لولادته فيحميه ويتعرف على متطلباته اليومية والتربوية.
| |
|